[tr][td width="70%" valign="top" colspan="2"][/td]</TD>[/tr][tr][td valign="top" colspan="2"]
لماذا يكون الإقلاع عن التدخين أمراً صعباً ؟
تكمن الإجابة في النيكوتين , فالنيكوتين هو أحد مكونات التبغ و هو مادة مخدرة تساعد على الإدمان .
و تشير الدراسات إلى أن المدخنين يصبحون معتمدين على النيكوتين نفسياً و جسدياً و لذلك فعلى كل من يريد الإقلاع عن التدخين أن يتعامل مع الأعراض الإنسحابية النفسية و الجسدية لترك التدخين و قلة النيكوتين في الجسم .
كيف يدخل النيكوتين ؟ و أين يذهب ؟ و إلى أي مدى يستمر تأثيره في الجسم ؟
عندما تستنشق السيجارة يدخل النيكوتين إلى عمق الرئتين و منها يُمتص إلى تيار الدم و منه إلى أجزاء الجسم , يؤثر النيكوتين على أجزاء كثيرة في الجسم كالقلب , الأوعية الدموية , الهرمونات , عمليات البناء و الهدم داخل الخلايا و المخ , كما يظهر النيكوتين في لبن الأم و حتى في الإفرازات المخاطية في عنق الرحم للأم المدخنة , و خلال الحمل يستطيع النيكوتين بكل سهولة أن يخترق المشيمة و يظهر في السائل المغذي للجنين , و يظهر النيكوتين في الحبل السري للأطفال حديثي الولادة .
هناك عوامل كثيرة تؤثر على بقاء النيكوتين داخل الجسم , لكن غالباً يظل النيكوتين أو نواتج إحتراقه في جسم المدخن المنتظم من ثلاث إلى أربعة أيام بعد التوقف .
كيف يغري النيكوتين المدخنين ؟
يعمل النيكوتين كمهدئ للجهاز العصبي عن طريق أنه يتدخل و يشوش مسار المعلومات بين الخلايا العصبية , و كلما تكيَّف الجهاز العصبي مع النيكوتين كلما يزيد المدخن من عدد السجائر التي يدخنها مما يزيد من نسبة النيكوتين بالدم , و بعد فترة يصاب المدخن بمقاومة فيسيولوجية للنيكوتين بمعنى أنه يتناول جرعات أكبر من السجائر و لكنه يشعر بنفس التأثير السابق للجرعات الصغيرة , فيصل المدخن إلى مستوى معين من النيكوتين بالدم و يستمر في التدخين لكي يحتفظ بهذا المستوى .
و في الواقع إن النيكوتين المستنشق من دخان السيجارة يصل إلى المخ أسرع من الدواء المعطى من الوريد .
[/td][/tr]