Admin Admin
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 الموقع : في قلب زوجي
| موضوع: الحفاظ على البيئة يبدأ .. من البيت السبت أكتوبر 17, 2009 12:40 pm | |
| قضايا البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والقضاء على التلوث ليست قضايا منظمات دولية ولا مؤتمرات أكاديمية، بل هي قضايا الإنسان في تعامله مع الكون الذي استخلفه الله فيه وحمَّله أمانته. بيت العز ليس جدرانًا نزيِّنها أو أدوات كهربية نكدِّسها، بيت العز هو مكان نتعلم فيه السلوك الذي يبنى الحضارة ويحافظ على الطبيعة، فيه يبدأ الوعي ومنه يكون الانطلاق لعالم أفضل. ثلاث كلمات ثلاث كلمات هي مفتاح التعامل مع الموارد التي تدخل إلى بيت العز: التوفير والاقتصاد، إعادة الاستخدام، الحفاظ على البيئة.
أ - التوفير والاقتصاد: المهملات والقاذورات التي تسبب مشكلة في التعامل معها وتؤدي لمشكلات نظافة الطريق، ويؤدي حرقها لتلوث الهواء، يمكن أن تقل إذا قللنا منذ البداية استهلاكنا، قبل أن نمد أيدينا إلى البضائع في المحال عند التسوّق فلنقف: هل نحن في حاجة لكل هذا؟ وما حجم المتبقي من تغليفه ومادته بعد الاستخدام؟ فنحاول الاقتصاد واختيار ما يمكن إعادة استخدام تغليفه وأوعيته.
ب- إعادة الاستخدام: لو تأملنا ما في سلة المهملات كل يوم لوجدنا أشياء كثيرة يمكن إعادة توظيفها بقليل من الجهد، فالأوراق التي نُلقيها يمكن استخدام الناحية البيضاء منها خاصة في رسومات وتدريبات الأطفال، والزجاجات يمكن إعادة استخدامها في أغراض منزلية شتى بعد تنظيفها، أو تجميعها وبيعها لتجار المستعملات، والأمثل إعادة تدويرها إذا كان في المدينة مصانع إعادة تدوير المواد الخام لتصنيعها من جديد وتوفير المواد الخام.
ج- الحفاظ على البيئة …… سلوك: الحفاظ والمحافظة والحفظ سلوكيات، فترك الأنوار مضاءة، أو عدم التأكد من غلق صنبور المياه، أو الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية، أو حتى معطرات الجو التي تؤذي طبقة الأوزون - كلها سلوكيات وعادات. هل تذكر عندما انقطعت المياه آخر مرة؟ لقد تمكنت -ويا للغرابة - من استخدام كميات قليلة في الوضوء والاغتسال… وتعاملت مع المياه بحرص وتدبير. تذكَّر هذا الشعور بقيمة المياه واستحضره دائمًا كل يوم… وتذكَّر أن المسألة ليست ما تدفعه مقابل المياه النظيفة بل القيمة الكبرى لنقطة المياه في هذا الكون. وهناك حديث جميل رواه ابن ماجه أن رسول الله مرَّ بصحابي يسرف في الماء وهو يتوضأ فقال له: "ما هذا السَّرَف يا سعد؟! فقال سعد: أفي الوضوء سَرَف يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم.. ولو كنت على نهر جارٍ". إنها الأمانة والمسئولية عن كل ما في الكون. والطاقة أيضًا تحتاج لتدبير، لا تترك النور مضاءً عند مغادرة الغرفة.. واستخدم إضاءة خافتة في الطرقات. توفير المال الذي ستلاحظه مع نمو وعي أفراد الأسرة بما سبق مجرد مؤشر على تزايد الوعي والإحساس بأمانة كل ما نتعامل معه من موارد وخيرات. احتفظ بفواتير هذا الشهر وقارنها بالشهر القادم وأخبرنا بالنتائج. الكون ثروة لنا وللأجيال. الثقافة البيئية لأطفالنا: وفي محاولة لتبسيط قضايا البيئة وتزويد الطفل بمعلومات عن الموارد المختلفة وأرقام وإحصاءات عن المشكلات البيئية صدر كتاب الطفل والبيئة عن مشروع مهرجان القراءة للجميع بالقاهرة. الكتاب تأليف د. أيمن أبو الروس ويتناول أمثل الطرق والوسائل للتعامل مع القمامة، وأهمية الحفاظ على نظافة الهواء، ومميزات استخدام الطاقة الشمسية، وأفكار بسيطة لاستخدام المخلّفات والعلب الورقية في أغراض نافعة في المنزل، ويعرف الطفل من خلال الكتاب البيئة الطبيعية والتوازن الطبيعي في الحياة البرية، وخطورة المخلّفات الكيميائية للمصانع، وبه نصائح سلوكية للمحافظة على البيئة كل يوم.. في سلوك حضاري يحترم بوعي كل ما حولنا من نعم الله.
| |
|